يُعد الممثل السوري عباس النوري ممثلاً استثنائياً، يتقن دوره ويقنع الجمهور به، وهذا الأمر متفق عليه، إذ في رصيده عدد كبير من الأعمال التمثيلية الناجحة، نذكر منها: "حمام القيشاني الجزء الثاني، بيت العز، ليالي الصالحية، رجاها، باب الحارة، طالع الفضة، العشق الحرام، الغربال، وحارة القبة".
كل مرّة يفاجئنا عباس النوري بأدواره، وبالكاريزما التي يمتلكها، ومن المستحيل أن لا يقنعنا بدوره في أي عمل كان، واللافت هو حرصه على أخذ رأي الجمهور، وعدم تجاهلهم، مهما كان رأيهم.
أعمال عباس النوري طوال سنوات كرّسته أستاذاً بالتمثيل، فبعيداً عن جدل الممثل اللبناني والممثل السوري، هو ممثل عربي يُفتخر به، نجاحه يعني نجاحاً لا هوية محددة له، هويته الفن، إنتماؤه الإبداع، قصة نجاح دخلت كل بيت. من منا لا يذكر ثنائيته مع الممثلة السورية المعتزلة نورمان أسعد في مسلسل "رجاها"، اذ جسّد حينها شخصية "القادري" الشرير، الذي يتسبب بدخول "رجاها" إلى السجن، وأيضاً ثنائيته في مسلسل "ليالي الصالحية" مع الممثلة السورية كاريس بشار، وهو العمل الذي لا يموت، جسّد فيه النوري شخصية "عمر" المحب والوفي، والحريص على الأمانة، تماماً مثل حرصه على تقديم ما هو أفضل للمشاهد، والذي تواجه حينها مع "المخرز" الذي جسّد شخصيته الممثل بسام كوسا، وكذلك أيضاً مسلسل "باب الحارة" بشخصية أبو عصام، إلى جانب الممثلة السورية صباح الجزائري والكثير من الممثلين، والذي جسّد فيه طبيب الحارة، الرجل الشهم الذي يحترمه الكبير والصغير، إضافة إلى مشاركته في مسلسل "حارة القبة" بشخصية "أبو العز" المتزوج من إمرأتين.
ولرأي الجمهور حصة كبيرة لدى الممثل عباس النوري، إذ وجّه لهم الشكر على متابعة أعماله، مشيراً عبر صفحته الخاصة، إلى انه يستفيد من آرائهم، مهما كانت، مضيفاً أن أي نقد يتلقاه، هو ناتج عن وجهة نظر، ومن الممكن أن يكون بنّاءً، ويدفع الآخر إلى تقديم الأفضل، طالباً من متابعيه تقبل الرأي الآخر.
عباس النوري سلك خطاً مميزاً، وإستطاع أن يحقق نجاحات كثيرة طوال مشواره التمثيلي، نرفع له القبعة تقديراً لإبداعاته.